أضــــاميــــم

وكلما لملمت متاع النفس وحزمت حقائب الذكرى وهمّت بالرحيل همس بها "يقول الإمام علي إبن طالب: لا تقطع أخاك على ارتياب ولا تهجره دون استعتاب" و تعود تعيد ترتيب رفوف القلب وتضمد جراحه بشي من عتب وقبل أن يبرأ الجرح يهمس بها إياكِ والعتاب فكثرة العتاب مدرجة للقطيعة فتصمت .. حتى يتعلم الزمن معنى الخرس ويضيع العمر في متاهات رجل لا يعرف ما يريد

دعني أحبك حتى أعود كما أنا وجه بريء من سنا قلب نقي دافئ ما خان يوماً أو جنى عينٌ تعانق دمعها والعشق فيها موطنا دعني أحبك لا تخف من قال قيل أرعنا أو سهم حرفٍ طائش يغتال ظلماً طهرنا

يقولون: لا تَبْعَدْ وهم يَدْفِنونني وأينَ مكانُ البُعدِ إلا مَكانيا غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسي على غدٍ إذا أدْلجُوا عنّي وأصبحتُ ثاويا ، ، أبيات للشاعر مالك بن الريب التميمي نظمها في عهد معاوية سنة 56 هجرية في قصيدة هادئة يرثي بها نفسه عندما يموت قبل أن يفعل سواه

لا اريده ولا استريده ولا خاطري يهواه باضرب عيني بحديده إن برّقت جدواه وباسكن ديار بعيده عن لا اسمع بطرواه شاعر

كان لي بيت وكان الشعر بستان يباب وجنان وفِنان .. وأهازيج عـِـذاب ٌهاج في الروض سفيه جاهلٌ دون حساب ألجم الحرف بقيد ٍ فبدا للبومة ناب ، ، هيا يا قلبي أعدها أنت مثلي لا تهاب من صروف ٍ أو صعاب أو نفوس كالأفاعي حالت المرج خراب هيا رددها مراراً انت عال ٍ كالسحاب

كلمة الحق كالرصاص قد تصيب وقد تطيش وقد تتلاشى ولكن بعد أن تحدث دوياً يوقظ الضمائر النائمة ، ، كلمة الحق هي كل ما نتمناه عندما نصبح فريسة صيد لنوايا نتنة يضمرها لنا أولئك اللذين بجهلنا كنا نحسبهم أصدقاء