أضــــاميــــم

لا أريد أن أموت قبل أن اعود طفلة صغيرة بثوبي الوردي القديم وجدائلي المنكوشة أخشى ان مت ان تراني أمي فلا تعرفني فتموت طفولتي مرتين لا أريد أن اموت قبل أن أرزق بطفلة أسميها دانة أخشى ان مت أن تنسى النساء لهفة الأمومة من بعدي فتموت دانة مرتين لا أريد أن أموت وقلبي بهذا اللون أخشى إن متُ أن يراه الله ويعرض عنه فيموت قلبي مرتين

مبروك دعني أهمس بها الآن قبل أن يعلوا صوت هتافهم ويتلاشى صداي خلف صدى تصفيقهم قبل أن يخنقك دخان حقدهم وحسدهم ويروعك ما يختلج في نفوسهم وعالمهم مبروك لكل شاعر انتصر صدق الكلمة في قلبه فشب عن طوق الخوف والتردد وبرز بشجاعة على مرأى ومسمع من العالم حاملاً قلبه على يده وسهام النقد تصوب نحوه من كل الجهات ويقينه بأن الحياة لا طعم لها إلا إن فاز بها بقلب رجل مبدع ٍ و شجاع

صباحك نور صباحك مدرسة ونعاس طفل فآخر الطابور صباحك ام تخوف ولدها بطاري الدكتور صباحك لمة أصحاب نسوا ان الزمان يدور صباحك ضحكة ابنيّه تقول لصاحبتها اسرار صباحك هدهدة أشعار وعاشق يهمس لخله أنا ما أشك بس أغار صباحك طفلتين صغار جمعهم صف وافترقوا تلاقوا يوم صاروا كبار مسج تفاءل به صباحي

لا تحزنو يا أصدقائي فالدموع التي تذرفها مقل الفراق تصير نجوماً في سماء العمر أحياناً تضيئ مسارات رحلتنا الطويلة حول مجرات الإنتظار لا تحزنوا فقد تنبت دموعنا جذور سنديان أو تشعل جذوة بركان أو قد تتناثر هباءً لا يهم مايهم حقاً هو أننا لا نزال قادرين على البكاء

كان شرقي وجنوبي وشمالي والمغيب كان نثراً كان شعراًَ ساحر الحرف غريب امتطى صهوة غدر سابق الريح الهبيب فهوت خيل الأماني وغدا الهجر نصيب

فقط عندما نحب نتعلم كيف نداري دموعنا رأفة ً بهم نمد نحوها أنامل الصبر ونهمس لاشيئ لا شيء لكنها فرط حساسية أو بعض غبار غافل رمشاً سارحاً وانتهك حرمة الجفون فتناثرت الدموع سهواً