المشاركات

عرض المشاركات من 2015

مهلاً

صورة
رويدكَ   مهلاً لماذا الجفاء وهذا التنائي وصمتُ النداء لماذا تقطّع كالجاهلين حبال التواصل  صبحاً مساء عشقتُ بعينيكَ طفلاً صغير جميل الملامح طلق البهاء يناجي النجومَ بلحنٍ فريد وينقشُ شعراً بكفِّ السماء يغني الليالي فتشدوا القلوب ترانيم عشق وصوت الحداء فتمضى قوافل عمري له تجول الصحارى بخطو الفناء رويدك سوف تموت العيون ويظمأ صبر النفوس ارتواء فلا يقتل الحب سكينه  ولا ينحر القلب نصل البلاء ولا ينزف الحرف أركانه  ولا يهجر الطير عشّ البقاء رويدك رويدك سوف أموتُ هنا فقل لعيونك كفّي إبتلاء

قريباً

صورة
بعد عشرة أعوام عجاف أتى ليكسر حاجز الخوف وينزف على الورق ألماً جديداً ، ، أحيانا يكتب لا لكي يحررني  بل   لينحر صمتي على السطور ويتحرر مني ، ، تُرى هل يكون في العمر بقية لرحيل و إياب آخر  أم أنه اللقاء الأخير  وكفى  نوفمبر ٢٠١٥

تعال

صورة
تعال نجوب الشوارع ليلاً تعال نُقبِّل وجه المساء وتهرب منا النجوم فنجري  نلاحقها في دروبٍ خلاء تعال سأرسم بدراً جميلاً وأنقش فوق جبين الفضاء "سحائب صيفي حبٌ قديمٌ كثير الرعود شحيح العطاء"

أصومك دهراً

صورة
في رمضان سأصوم عن كل شيءٍ إلا الدموع فهي ماء القلب ، تغسله وتروي ظمأه تخفف عنه وطأة حر اليأس ولهيب الصبر في رمضان أذرف الدموع لأجلنا نحن خوفاً وشفقةً علينا   ودعاءً ورجاءً لنا  فأنا لا أذكر إلا من أحبهم بصدق أولئك اللذين أريدهم بشدة معي على سرر متقابلين ؛ يا أنت يا ساكن الغدير  في كل عام أصوم رمضان شهراً  وأصومك دهراً لكني لا آتحرى لك هلالاً أو عيدا

أبجدية

صورة
ها قد حرقت كل أوراقي وجئت اليوم  أكتبك هاتِ لي ثمانٍ وعشرون حرفاً أخر، لا يقرؤها سواك أعطني حروف جرٍ تأتيني بك كل ذات إشتياق  أريد عمراً مضافٌ إليه أنت ، وقلبٌ موصولٌ بك  وهمس إعرابه صوتك أريد أبجدية أشذبها كغصنِ عشقٍ أغمسه في حبرِ صبرٍ كي أملأ الدنيا عنك شعراً وقصائد وأندثر

قطرات

صورة
نقي كصفحة الماء أو كالبلور أنت أخشى أن أعكر صفوك أنقي الكلمات ; أصفي الحروف كي لا يلوثك ضجيجها أصوم عنك ليلاً وأظمأك نهاراً كي أرتويك صمتاً  ولا أرتوي كيف أتحول لقطراتٍ انسكب فيك .. علمني أي الجزيئيات أغتال من أجلك علي أكون معك أي عمرٍ من الإنصهار أحتاج كي أسمعك أي درجة من الغليان ستجمعني بك قبل أن تبخرني نحو العدم

حق الليله حق العمر الجميل

صورة
ها قد عادت ليلة النصف من شعبان ولكن ما عادت الأبواب مشرعة للناس ولا القلوب، صارت المداخل أضيق والأسوار أعلى  وألف ألف جهاز تصوير يرصد أفنية المنازل ، صرنا نخاف الدخول لحياة أحدهم دونما  موعد سابق أو استئذان ؛حتى وإن جئنا محملين بالحب والحلوى

حروف

صورة
يا أول ذنوبي والخطا وأحلى دروبي والخطى حرفٍ يجرني للسما حرفٍ نصب عمري وعطا أكتبك ليلٍ ما سهر أمحيك صبحٍ ما بطا أهديك قلبي والعمر أرضٍ محد فيها وطا 

جمال السقوط

صورة
كم من الأشياء حولنا تعلمنا جمال السقوط لو أننا فقط نتعظ أوأجمل من سقوط أوراق الشجر اليابسة ، تتدحرج على نسمات الصباح بعد أن آثقلتها حبات الندى فاستسلمت لقدرها و آثرت الإنسحاب بكل هدوء   تتخايل باصفرار لونها حتى يراودك الشك أمن شعاع شمس منكسر سرقته أم من غبار تبرٍ منتثر فإذا رفعت عينك لترى وداع الأغصان لها أذهلتك رفرفة العصافير بأجنحتها   !هي الأخرى تودع ريشاً جفت عروقه فسقط  تتأرجح الريشة نحو الأرض كمهد وليدٍ صغير أرهق أمه سهراً فغفت على وسائد التعب قبل أن تغني له أغنيتها وتذبح له الحمام كل السقوط جميل  إذا جاء في أوانه فلم يثقل كاهل الإنتظار طويلاً ولم يطعن الصبر بخنجر السأم  فقط لو أننا نتعظ

لصوص العمر

صورة
لأي مدى يجب ان نتمسك بأشيائنا وخياراتنا وحتى الأصدقاء في زمن متخم بمزيج من الأنانية والسطحيه نجد أنفسنا كثيراً محاصرون بفئة جديدة من البشر! هم مثلنا طيبون .. ويرتدون ملابس أنيقة لكنهم عراة من كل فكر وهدف أو معنى ، تراهم عاجزون عن رسم ملامح هواياتهم وتحديد رغباتهم وتنسيق خطوط حياتهم.   لكنهم اشرس من أن يستسلموا لهوامش الحياه فيقتبسون صفة من هذا وخصلة من ذاك، ويقلدون جزءً من هناك وبعضاً من هناك.. تراهم في المطاعم يتلصصون على أطباق الزبائن كي لا يتكبدوا عناء تجربة شيءٍ جديد، وبابتسامة حمقاء يسألون المارة عن أفضل مكان لقضاء نهاية الأسبوع. هم عالة على الحياة وعلى السعادة فهم يجيدون فن استهلاكها لا صنعها، فتراهم كمسخٍ ذو ملامح مشوهة. هم عالة علينا دون أن ندري.. يقتاتون علي تاريخنا قبل أن نعشه، على سعادتنا قبل أن نحظى بها على غدنا قبل أن يأتي ليس لأنهم الأفضل.. لكنهم كاللصوص يهرولون دوماً نحو كل ما تقع عليه أعيننا وتهفو له نفوس البسطاء