ابغي كرتوني


بين كل بقاع الأرض التي زرتها ووطئتها قدماي



لم أشعر بالأمان كما شعرت به يوم سكنت صندوق الورق


،


،



كان والدي قد عاد للمنزل حاملاً ضيفاً جديداً



تلفازاً صغيراً وبالألوان ،، إلتف حوله كل أفراد الأسرة



إلا أنا ،، فقد وجدت ضالتي بين جدران ذاك الصندوق



أذكر أني أمضيت أياماً وأنا أرسم له أبواب وشبابيك



وأزين زواياه بلون الطيف ، كان بيتي .. كان ملاذي



حتى صحوت ذات صباح دون جدارن



دون أمان



فقد وشى أحدهم بي لدى عامل النظافه فحمل بيتي ورحل



ترى .. إلى متى ونحن ننظر للأشياء بعيون مجردة من كل خيال



من كل حياة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحيل

الفريج