يا الهدايا


للهدايا وقع جميل على النفس

شهي كقهوة الصباح

عذبٌ كماء المطر

وأجمل الهدايا ما كانت دونما مناسبة وعلى

غير ميعاد

فهي تشي بحب أصحابها وتهمس في آذاننا بكل

هدوء إنهم يذكروننا

،

وأقسى الهدايا ما كانت كائناً حياً

كإناء صار قبراً لأزهار نضرة

أو حوض ماء أصبح منفاً لسمكة صغيرة

أو قفصاً غدا ملجأً لعصفور يتيم

،

عندها تمتزج فرحة الهدية بمرارة الخوف

من إزهاق روح ٍ رطبة لا ذنب الها

غير أننا اخترناها لتكون مرسالاً

بيننا وبين من نحب

،

،

فإذا تراءت لكم مناسبة ما

وكنت ضمن المرضي عليهم .. تذكروا

،

أنني لا أقبل أحواض السمك فقد لا أقاوم فكرة طهيها

ولا أقبل العصافير لأني لا آمن شر انفلونزتها

ولا أقبل الأزهار لأني من أشد أنصار الشاعر القائل :

يا زائر الحسناء في أعيادها

إن تهد فانظر مالذي تهديه

أخطأك الحدس وأخطأته

هل يُحمل الورد إلى الورد

!!


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفريج

رحيل